قصة قصيرة
أشرق يوم جديد متوشحاً كل الآمال والأماني الجميلة التي يحلم بها كل إنسان.. وكعادتها أمل ، تلعب وتمرح بين أروقة المنزل .. طفلة في عمر أزهار الربيع ، امتلأ محياها بالبشاشة والضحكة الصادقة والبسمة الصادقة التي لا تحمل في طياتها إلا معاني الطفولة البريئة ..، أمل تحمل كل البراءة ، تقبع في منزل شبه منزل..، ..فقدت معنى كلمة أم وهي لم تعرف معنى الحياة بعد..
يؤانسها جدها الطاعن في السن الذي ألبسه الزمان رداء الشيب، ووالدها الذي يحاول أن يسعد صغيرته أمل التي طالما تردد كلمة "ماما"ولكن لا حياة لمن تنادي ...والأب يتجرع الغصة بعد الأخرى ..بم يجيب على صغيرته ..
ومرت سنوات ، وفي ذات يوم وهو عائد في طريقه إذ وجد شجيرة صغيرة فأخذها من جذورها ....وحينما عاد إلى المنزل استقبلته أمل بابتسامة بريئة وكأنها ترى أن لها قصة حزينة مع هذه الشجيرة..أعطاها وقال لها هذه شجيرة إذا أسقيتها كل يوم ستعطيك وردة جميلة وعندما تأتي ماما قدميها لها...
فرحت أمل ، وأصبحت كل يوم تصحو من نومها وفي بالها متى ترى الوردة لتعطيها أمها الغائبة ، تسقيها كل يوم قبل أن تشرب هي ، لا تنام إلا وتطمئن على تلك الشجيرة ، استمرت أمل على حالتها ، استمرت وهي على أمل أن تحقق رغبتها ، تقضي جل وقتها ، عند هذه الشجيرة تحادثها وتحاورها وكأنها عقدت معها عربون صداقة...
وفي ذلك اليوم استيقظت أمل وهي في رغبة شديدة لرؤية الوردة، ذهبت بعد برهة من الزمن ورأت ما أسعدها ، رأت الوردة في بداية خروجها ولكنها ربما تستغرق أياماً قلائل ، تفتحت الوردة وكانت جميلة جداً وكانت أمل تفضل اللعب بجانب تلك الوردة تنتظر متى تأتي الأم حتى تعطيها هديتها...
قدم الأب ، فبادرته أمل بالسؤال ، متى تأتي أمي؟ اختنقت عبرة الأب ، قال : ولم؟ قالت :سأقطف الوردة . قال : يا أمل ستأتي ، واغرورقت عيناه بالدموع ، فحاول إخفاءها عنها ، عاود الحديث وقال دعي الوردة حتى تزيد معها ورودا ً أخرى.. فصمتت أمل ، ثم قالت : سأنتظر بعض أيام ، وإذا لم تأت أمي سأقطف الوردة وسأذهب أبحث عنها وأعطيها الوردة ... فحاول الأب أن ينسي صغيرته ولكنها كانت مصرة....
انقضى ذلك اليوم وفي منتصف الليل استيقظ الأب على صوت أمل وهي تتألم من شدة ما ألمت بها الحمى ، وكانت تهذي وتقول ماما خذي الوردة... وتصيح في غير وعيها...حاول الأب أن يهون عليها و يضع على رأسها الماء ولكن الحمى في ازدياد... والهذيان في ازدياد ..أخذها إلى المكان الذي اعتادت أن تلعب بجانب وردتها....لعلها تراها وتهدأ... ولكن الأمر زاد سوءاً اشتد الخفقان في قلب أمل واصفر لونها .... والعقل يغيب... فسقطت على الأرض بجانب الشجيرة... خاف الأب وبدأ يفيق صغيرته ويناديها بكل صوته ، وفي تلك الأثناء من غير أن يشعر دهس الشجيرة التي فيها وردة أمل أثناء محاولته مع صغيرته أن تفيق ، ولكن حدث مالا يتوقع الأب ، كانت الفاجعة ، الكبرى ، ذبلت أمل وفارقت الحياة ، وبقي الأب بين دموعه التي سقطت على جبين أمل وعلى بتلات وردتها... نعم ماتت أمل ومات الأمل وماتت وردة أمل ....
قصة قصيرة
أشرق يوم جديد متوشحاً كل الآمال والأماني الجميلة التي يحلم بها كل إنسان.. وكعادتها أمل ، تلعب وتمرح بين أروقة المنزل .. طفلة في عمر أزهار الربيع ، امتلأ محياها بالبشاشة والضحكة الصادقة والبسمة الصادقة التي لا تحمل في طياتها إلا معاني الطفولة البريئة ..، أمل تحمل كل البراءة ، تقبع في منزل شبه منزل..، ..فقدت معنى كلمة أم وهي لم تعرف معنى الحياة بعد..
يؤانسها جدها الطاعن في السن الذي ألبسه الزمان رداء الشيب، ووالدها الذي يحاول أن يسعد صغيرته أمل التي طالما تردد كلمة "ماما"ولكن لا حياة لمن تنادي ...والأب يتجرع الغصة بعد الأخرى ..بم يجيب على صغيرته ..
ومرت سنوات ، وفي ذات يوم وهو عائد في طريقه إذ وجد شجيرة صغيرة فأخذها من جذورها ....وحينما عاد إلى المنزل استقبلته أمل بابتسامة بريئة وكأنها ترى أن لها قصة حزينة مع هذه الشجيرة..أعطاها وقال لها هذه شجيرة إذا أسقيتها كل يوم ستعطيك وردة جميلة وعندما تأتي ماما قدميها لها...
فرحت أمل ، وأصبحت كل يوم تصحو من نومها وفي بالها متى ترى الوردة لتعطيها أمها الغائبة ، تسقيها كل يوم قبل أن تشرب هي ، لا تنام إلا وتطمئن على تلك الشجيرة ، استمرت أمل على حالتها ، استمرت وهي على أمل أن تحقق رغبتها ، تقضي جل وقتها ، عند هذه الشجيرة تحادثها وتحاورها وكأنها عقدت معها عربون صداقة...
وفي ذلك اليوم استيقظت أمل وهي في رغبة شديدة لرؤية الوردة، ذهبت بعد برهة من الزمن ورأت ما أسعدها ، رأت الوردة في بداية خروجها ولكنها ربما تستغرق أياماً قلائل ، تفتحت الوردة وكانت جميلة جداً وكانت أمل تفضل اللعب بجانب تلك الوردة تنتظر متى تأتي الأم حتى تعطيها هديتها...
قدم الأب ، فبادرته أمل بالسؤال ، متى تأتي أمي؟ اختنقت عبرة الأب ، قال : ولم؟ قالت :سأقطف الوردة . قال : يا أمل ستأتي ، واغرورقت عيناه بالدموع ، فحاول إخفاءها عنها ، عاود الحديث وقال دعي الوردة حتى تزيد معها ورودا ً أخرى.. فصمتت أمل ، ثم قالت : سأنتظر بعض أيام ، وإذا لم تأت أمي سأقطف الوردة وسأذهب أبحث عنها وأعطيها الوردة ... فحاول الأب أن ينسي صغيرته ولكنها كانت مصرة....
انقضى ذلك اليوم وفي منتصف الليل استيقظ الأب على صوت أمل وهي تتألم من شدة ما ألمت بها الحمى ، وكانت تهذي وتقول ماما خذي الوردة... وتصيح في غير وعيها...حاول الأب أن يهون عليها و يضع على رأسها الماء ولكن الحمى في ازدياد... والهذيان في ازدياد ..أخذها إلى المكان الذي اعتادت أن تلعب بجانب وردتها....لعلها تراها وتهدأ... ولكن الأمر زاد سوءاً اشتد الخفقان في قلب أمل واصفر لونها .... والعقل يغيب... فسقطت على الأرض بجانب الشجيرة... خاف الأب وبدأ يفيق صغيرته ويناديها بكل صوته ، وفي تلك الأثناء من غير أن يشعر دهس الشجيرة التي فيها وردة أمل أثناء محاولته مع صغيرته أن تفيق ، ولكن حدث مالا يتوقع الأب ، كانت الفاجعة ، الكبرى ، ذبلت أمل وفارقت الحياة ، وبقي الأب بين دموعه التي سقطت على جبين أمل وعلى بتلات وردتها... نعم ماتت أمل ومات الأمل وماتت وردة أمل ....
قصة قصيرة
أشرق يوم جديد متوشحاً كل الآمال والأماني الجميلة التي يحلم بها كل إنسان.. وكعادتها أمل ، تلعب وتمرح بين أروقة المنزل .. طفلة في عمر أزهار الربيع ، امتلأ محياها بالبشاشة والضحكة الصادقة والبسمة الصادقة التي لا تحمل في طياتها إلا معاني الطفولة البريئة ..، أمل تحمل كل البراءة ، تقبع في منزل شبه منزل..، ..فقدت معنى كلمة أم وهي لم تعرف معنى الحياة بعد..
يؤانسها جدها الطاعن في السن الذي ألبسه الزمان رداء الشيب، ووالدها الذي يحاول أن يسعد صغيرته أمل التي طالما تردد كلمة "ماما"ولكن لا حياة لمن تنادي ...والأب يتجرع الغصة بعد الأخرى ..بم يجيب على صغيرته ..
ومرت سنوات ، وفي ذات يوم وهو عائد في طريقه إذ وجد شجيرة صغيرة فأخذها من جذورها ....وحينما عاد إلى المنزل استقبلته أمل بابتسامة بريئة وكأنها ترى أن لها قصة حزينة مع هذه الشجيرة..أعطاها وقال لها هذه شجيرة إذا أسقيتها كل يوم ستعطيك وردة جميلة وعندما تأتي ماما قدميها لها...
فرحت أمل ، وأصبحت كل يوم تصحو من نومها وفي بالها متى ترى الوردة لتعطيها أمها الغائبة ، تسقيها كل يوم قبل أن تشرب هي ، لا تنام إلا وتطمئن على تلك الشجيرة ، استمرت أمل على حالتها ، استمرت وهي على أمل أن تحقق رغبتها ، تقضي جل وقتها ، عند هذه الشجيرة تحادثها وتحاورها وكأنها عقدت معها عربون صداقة...
وفي ذلك اليوم استيقظت أمل وهي في رغبة شديدة لرؤية الوردة، ذهبت بعد برهة من الزمن ورأت ما أسعدها ، رأت الوردة في بداية خروجها ولكنها ربما تستغرق أياماً قلائل ، تفتحت الوردة وكانت جميلة جداً وكانت أمل تفضل اللعب بجانب تلك الوردة تنتظر متى تأتي الأم حتى تعطيها هديتها...
قدم الأب ، فبادرته أمل بالسؤال ، متى تأتي أمي؟ اختنقت عبرة الأب ، قال : ولم؟ قالت :سأقطف الوردة . قال : يا أمل ستأتي ، واغرورقت عيناه بالدموع ، فحاول إخفاءها عنها ، عاود الحديث وقال دعي الوردة حتى تزيد معها ورودا ً أخرى.. فصمتت أمل ، ثم قالت : سأنتظر بعض أيام ، وإذا لم تأت أمي سأقطف الوردة وسأذهب أبحث عنها وأعطيها الوردة ... فحاول الأب أن ينسي صغيرته ولكنها كانت مصرة....
انقضى ذلك اليوم وفي منتصف الليل استيقظ الأب على صوت أمل وهي تتألم من شدة ما ألمت بها الحمى ، وكانت تهذي وتقول ماما خذي الوردة... وتصيح في غير وعيها...حاول الأب أن يهون عليها و يضع على رأسها الماء ولكن الحمى في ازدياد... والهذيان في ازدياد ..أخذها إلى المكان الذي اعتادت أن تلعب بجانب وردتها....لعلها تراها وتهدأ... ولكن الأمر زاد سوءاً اشتد الخفقان في قلب أمل واصفر لونها .... والعقل يغيب... فسقطت على الأرض بجانب الشجيرة... خاف الأب وبدأ يفيق صغيرته ويناديها بكل صوته ، وفي تلك الأثناء من غير أن يشعر دهس الشجيرة التي فيها وردة أمل أثناء محاولته مع صغيرته أن تفيق ، ولكن حدث مالا يتوقع الأب ، كانت الفاجعة ، الكبرى ، ذبلت أمل وفارقت الحياة ، وبقي الأب بين دموعه التي سقطت على جبين أمل وعلى بتلات وردتها... نعم ماتت أمل ومات الأمل وماتت وردة أمل ....