هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ديني الإسلام
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*  أحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 سبح باسم ربك العظيم )المقطع الاول(

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
lamiae
عضو مرحب به
عضو مرحب به



عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 02/09/2009

سبح باسم ربك العظيم )المقطع الاول( Empty
مُساهمةموضوع: سبح باسم ربك العظيم )المقطع الاول(   سبح باسم ربك العظيم )المقطع الاول( Emptyالثلاثاء سبتمبر 08, 2009 8:29 pm

﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴾


الســؤال :

ما الفرق بين قوله تعالى :﴿ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ الْأَعْلَى (الأعلى: 1) ، وقوله تعالى :﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (الواقعة: 74) ؟ وهل الباء في ( بِاسْمِ ) زائدة كما يقول جمهور النحاة والمفسرين ؟

الجــواب :

أولاً- أجاب الفرَّاء عن ذلك بقوله :« قوله عز وجل :﴿ سَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ ، و﴿ اسْمَ رَبِّكَ كل ذلك جاء ، وهو من كلام العرب » . وتابعه في ذلك الإمام الطبري ، فقال :« العرب تدخل الباء أحيانًا في التسبيح ، وتحذفها أحيانًا » . واحتج بالآيتين السابقتين ، وبقوله : سبَّح بحمدِ الله ، وسبَّح حمدَ الله . وأعرب ابن خالويه لفظ ( اسم ) مفعولاً به ، ثم قال :« ولو قلت : سبح باسم ربك ، لكان صوابًا ؛ إلا أن القراءة سنة . ومثله : جزت زيدًا ، وجزت بزيد . وتعلَّقت زيدًا ، وتعلَّقت بزيد » . وقال أبو حيان :« ويظهر أن ( سبَّح ) يتعدى تارة بنفسه ؛ كقوله :﴿ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ الْأَعْلَى ، وتارة بحرف الجر ؛ كقوله :﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ .. » .

وعلى ذلك يكون دخول الباء- هنا- وخروجها سواء ؛ لأنه لا يغيِّر المعنى ، ولا يخلُّ به ؛ ولهذا ذهب الشنقيطي إلى القول بأنها زائدة ، فقال :« والظاهر أن الباء في قوله :﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ داخلة على المفعول . وعليه فالمعنى : فسبح اسم ربك العظيم ؛ كما يوضحه قوله في الأعلى :﴿ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ الْأَعْلَى .. » . ولكن الشنقيطي لم ينس أن يعلل لزيادة هذه الباء بأنها مؤكدَّة ، ثم قال :« وزيادة الباء للتوكيد قبل مفعول الفعل المتعدي بنفسه كثيرة في القرآن ، وفي كلام العرب » . وعلى هذا القول جمهور العلماء .

ثانيًا- وحكى النحاس قول الفراء الذي بدأنا به ، ثم عقَّب عليه قائلاً :« إن كان قدَّر هذا على حذف الباء ، فلا يجوز : مررت زيدًا ، وإن كان قدَّره مما يتعدَّى بحرف وغير حرف فالمعنى واحد ، فليس كذلك ؛ لأن معنى ﴿ سَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ : ليكن تسبيحك باسم ربك . وقد تكلم العلماء في معنى ﴿ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ الْأَعْلَى بأجوبة كلها مخالف لمعنى ما فيه الباء » .

وأظهر هذه الأجوبة وأبينها- كما قال النحاس- قول من قال :« المعنى : نزِّه اسم ربك الأعلى ، وبرِّئه من أن تنسبه إلى ما نسبه إليه المشركون ؛ لأنه الأعلى . أي : القاهر لكل شيء . أي : العالي عليه » .

ثالثًا- أما الشيخ السهلي- رحمه الله- فقد ذهب في كتابه ( نتائج الفكر في النحو ) إلى أن التسبيح ينقسم إلى قسمين : أحدهما : أن يراد به : التنزيه والذكر دون معنى يقترن به . والثاني : أن يراد به المتضمن لمعنى الصلاة . فإذا كان المراد به التسبيح المجرَّد ، فلا معنى لدخول الباء ؛ لأنه لا يتعدى بحرف جر . وإذا كان المراد به المتضمن لمعنى الصلاة ، أدخلت الباء بعده تنبيهًا على ذلك المعنى .

فعلى هذا يكون معنى قوله تعالى ﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ : صلِّ باسم ربك . أي : صلِّ مفتتحًا باسمه . وتابعه في هذا القول ابن قيم الجوزية- رحمه الله- في كتابه ( بدائع الفوائد ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سبح باسم ربك العظيم )المقطع الاول(
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم القرآن الكريم وتفسيره وعلومه :: منتدى تفسير القرآن الكريم-
انتقل الى: