سورة الفلق
(قُلْ)) يا رسول الله ((أَعُوذُ)) أي أعتصم وأستجير من المكاره ((بِرَبِّ الْفَلَقِ)) "الفلق" هو الصبح، وأصله الشق
لأن الظلمة تنشق عنه.
((مِن شَرِّ مَا خَلَقَ)) أي من شر كل ما خلقه الله سبحانه من المؤذيات إنساناً كان أو جِنّاً أو حيواناً أو جماداً
كالسيل والعواصف.
((وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ)) أي الليل، من "الغسق" بمعنى الظلمة ((إِذَا وَقَبَ)) أي إذا دخل، فإن كثيراً من الشرور
يتوجه <تتوجه> إلى الإنسان في الليل وفي ظلامه حيث العيون نائمة والظلام مخيم.
((وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)) جمع "نفاثة" وهي المرأة الساحرة التي تنفث - أي تنفخ - في الشيء الذي عقد السحر به، و"عقد" جمع عقدة، فإن الساحرة تعقد الخيط بقصد عقد حظ أحد، أو عقده عن زوجته، ثم تنفث في تلك العقدة بسحرها وأورادها، والسحر له أثر - كما ثبت في علم النفس - ودلت على ذلك التجربة.
((وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)) فإن الإنسان إذا حسد غيره أورثه حسده على أن يؤذيه بلسانه ويده، ولعل إذا حسد: إذا ظهر حسده، وعمل بمقتضاه.